المقال الثالث: الإيمان بالله جل وعلا


الإيمان بالله أول أركان الإيمان وأساسها , ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بالله سبحانه وتعالى.
والإيمان بالله يتضمن ثلاثة أمور:
الأول: الإيمان بالله رباً خالقاً رازقاً مدبراً سبحانه و تعالى, فلا خالق إلا الله ولا رب سواه وهذا يسمى توحيد الربوبية.
الثاني: الإيمان بالله إلهاً فرداً واحداً لا شريك له, فلا يعبد سواه لا في عبادة قلبية ولا قولية ولا فعلية وهذا يسمى توحيد الألوهية.
الثالث: الإيمان بأسماء الله وصفاته, فله سبحانه الأسماء الحسنى والصفات العلى, نثبتها له كما جاءت في القرآن والسنة دون تمثيل ولا تعطيل. وهذا يسمى توحيد الأسماء والصفات.
قال الله سبحانه وتعالى:{ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} [مريم 65].
وقال تعالى:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ}
قال بن مشرف المالكي رحمه الله تعالى:
واعـــــلم بأنّ أضرب التوحيدِ |
قـــــدر ثـــــــلاثة بــــــــــلا مزيـــــــــــــــــــــــــد | |
توحيد رب الناس في الملك |
وفي صفاته وفي العبادة اقتدي |